ألبومه " كلامي" يقترب من هموم الناس
الشاب لطفي دأب على انتقاده السياسة العامة في بلادهالقاهرة – mbc.net
هاجم مغني الراب الجزائري الشاب لطفي دوبل كانون ما أسماهم بارونات التهريب والفساد في بلاده خلال أغنيات ألبومه الجديد الذي حمل عنوان "كلامي"، ساخرًا في الوقت نفسه من الفتيات المشعوذات اللائي يسعين لإيقاع الشباب في شباكهن.
الألبوم الجديد -الذي يتوقع أن يثير جدلاً في الشارع الفني- يتضمن 17 أغنية اقتربت من الهموم ومفردات المعيشة اليومية للجزائريين، بحسب صحيفة الخبر الجزائرية الأحد 28 يونيو/حزيران الجاري.
وسعت أغنية "خطر" إلى كشف حقيقة إقصاء الكفاءات وتحول البلاد إلى إقطاعيات تترأسها بارونات التهريب والفساد، فبينما يتم تهريب العملة الصعبة على الحدود الشرقية، تستورد المخدرات على الحدود الغربية، وتتنازع عصابات سرقة السياح في الجنوب.
وانتقل دوبل من مهاجمة بارونات الفساد إلى أغنية "حب تايوان"، الذي يسعى فيها لنقل صورة ساخرة عن حقيقة العلاقات العاطفية الشائعة والمتداولة بين الشباب الجزائري اليوم؛ حيث لا يتوانى عن وصف جزء مهم من البنات بالمشعوذات.
أما أغنية "الشعب كره" فينتقد فيها السياسة المتبعة في الجزائر ويعتبرها سببًا في بلوغ حالة اليأس الحالية، واتساع دائرة التفكير في الهجرة غير الشرعية بين أوساط الشباب.
كما حملت أغنية "الجايح" عتابًا على شريحةٍ من الجزائريين الذين يميلون إلى التفاخر بالمظاهر ويفتقدون العديد من العناصر المهمة في بناء الشخصية الإنسانية.
ويعتبر "كلامي" ثاني ألبومات لطفي دوبل كانون في أقل من عام، حيث قدم قبله ألبوم "كوشمار" -وهو الخامس عشر في مشواره الفني- وقال إنه عالج فيه الوضع الأمني والمجازر التي هزت الجزائر، مدافعًا عن تأخره في تناول هذه الأحداث التي مضى عليها سنوات طويلة بأنه هدف ألا ينسى الجزائريون قضية الإرهاب التي عصفت ببلادهم لعشر سنوات كاملة، وأزهقت أرواح آلاف الناس.
خريجو كباريهات
كان الشاب لطفي دوبل كانون قد أجرى مؤخرًا حوارًا خاصًّا مع mbc.net قال فيه إن 90% من مطربي الجزائر خرجوا من "الكباريهات"، كاشفًا عن تجهيزه حاليًا لأغنية يتناول فيها الانقسام بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، معترفًا بأنه احترف الغناء بعدما عانى في الحصول على عملٍ يناسب مؤهله الجامعي.
وعن موقف أهله من الغناء -لا سيما أنه من أسرة محافظة- قال الشاب لطفي "كانوا غاضبين لأني لم أجد فرصة عمل بعد تخرجي، ويوم أن بدأت الغناء غضبت عائلتي جميعًا، وقالوا لي "إنني متعلم وجامعي فكيف أغني!"، خاصةً أن الفن في الجزائر عيب؛ لأن 90% من الفنانين يخرجون من الكباريهات".
وأكد الشاب لطفي أنه لم يغنِ في كباريهات مطلقًا، وقال "تربيتي المحافظة منعتني من ذلك؛ حيث بقيت ملتزمًا بالكلمة التي تحمل هموم الشباب".
وأضاف "بعد التخرج أصبحت عاطلاً عن العمل لأربع سنوات، فكان الواجب أن أساعد أسرتي ذات الدخل المحدود، فصرت أتعامل مع الفن كهاوٍ؛ حيث كنت أغني في الحفلات".
وعن ألبومه الأول "كاميكاز" -الانتحاري- قال إنه أصدره لتشجيع العمليات الاستشهادية للمقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه تناول في الألبوم نفسه أغانيَ عن الشباب الذي يتناول المخدرات وينساق وراء العصابات، بهدف أن يقول للشباب إنك تنتحر بلا ثمن بينما الفلسطيني ينتحر لاستقلال القدس.