ا
يلتقي اليوم المنتخب المصري الأول لكرة القدم نظيره الرواندي، في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية النهائية، المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
سيكون المنتخب المصري في سباق رهيب مع الزمن اليوم خلال 90 دقيقة كاملة، هي عمر المواجهة التي تندرج تحت نوعية السهل الممتنع، والتي يخوضها أمام رواندا على ملعب استاد الكلية الحربية في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة في تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
قبل فوز الجزائر على زامبيا في لوساكا في إطار نفس الجولة كانت فرصة التأهل في ملعب المنتخب الوطني المصري، ولكن الفوز المفاجئ الذي حققه الشقيق الجزائري بهدفين دون رد على زامبيا قلب الحسابات وضاعف من الضغوط على المنتخب المصري، فلم يعد حلم التأهل للمونديال مرهونا على حسابات الفوز في كل المباريات الأربع المتبقية، والتي تبدأ بمواجهة رواندا، بل زاد حجم التحديات بوضع عامل الأهداف في الحسابات، وبات الفراعنة مطالبين بتحقيق فوز عريض وبعدد وافر من الأهداف ليقلصوا من فارق الأهداف التي تتقدم بها الجزائر لا سيما أن فارق الأهداف سيكون العامل الفيصل والمرجح، إذا تساوت كفتا المنتخبين في نهاية مشوار التصفيات.
أزمة الحسابات والضغوط
وزادت هذه الحسابات من حجم الضغوط النفسية على الجماهير قبل الجهاز الفني، وباتت تحتم على كل لاعبي المنتخب الوطني وليس المهاجمين التعامل بشكل إيجابي مع كل الفرص التي تلوح لهم أمام مرمى جان كلود، حارس رواندا، ولن تكون بالفرص العديدة كما يعتقد الكثيرون.
وتبقى مواجهة رواندا اليوم ومواجهتها في الجولة المقبلة الفرصة الذهبية، التي قد لا تعوض أمام المنتخب المصري لتقليص فارق النقاط والأهداف، قبل خوض المواجهتين الأصعب في الجزء الثاني من التصفيات بلقاء زامبيا في لوساكا والجزائر بالقاهرة في الجولة السادسة والأخيرة.
وشاء الحظ العثر أن يكون المنتخب الوطني مطالبا بإحراز جملة أهداف، وهو الأمر الذي من أجله وضع حسن شحاتة المدير الفني خطة هجومية حذرة 'دفاعيا' لمواجهة انطلاقات الهجوم الرواندي المباغت، في الوقت الذي يعاني فيه خط الهجوم غياب المهاجمين الصرحاء أمثال ميدو وعماد متعب وعمرو زكي وأحمد عبدالغني، ويفتقد المنتخب أيضا إلى جهود أحمد حسن وأحمد فتحي، الأول للإيقاف والثاني للإصابة.
ومن المتوقع أن يلعب المنتخب المصري بتشكيل مكون من عصام الحضري في المرمى، وأحمد المحمدي ووائل جمعة وهاني سعيد وسيد معوض وأحمد سعيد 'أوكا' في الدفاع ومحمد حمص وحسني عبدربه ومحمد شوقي في الوسط وأمامهم محمد أبو تريكة ومحمد زيدان في الهجوم.
ملامح الخطة
وعكف الجهاز الفني للمنتخب مع اللاعبين على مشاهدة شريط مباراة زامبيا ورواندا في الجولة الثانية للتصفيات، والتي أقيمت بزامبيا وانتهت بفوز زامبيا بهدف دون رد بصعوبة بالغة.
وتعتمد ملامح الخطة التي حددها شحاتة على إنهاء المباراة في أول ربع ساعة، وعدم إعطاء الفرصة للفريق الضيف لالتقاط أنفاسه واكتساب أي نوع من الثقة، معتمدا على اللعب على الأجناب والكثافة الهجومية والاندفاع من الخلف إلى الأمام، مستغلاً نقطة الدفاع الواضحة في خط دفاع رواندا، وحذر حسن شحاتة المدير الفني من الهجمات المرتدة السريعة التي يتميز بها الفريق الرواندي، ووعد شحاتة بتحقيق الفوز واستعادة الثقة من جديد.
المهارات الفردية
يتمتع الفريق الرواندي بأسلوب ممتاز في النواحي الفنية، والاعتماد على المهارة الفردية العالية جدا لبعض اللاعبين والتعديل في طريقة الأداء على حسب قوة الخصم وإمكاناته، وهناك عناصر يعتمد عليها الكرواتي برانكو توتشاك المدير الفني مثل هاورنا رقم 8 وهو أخطر لاعبي الفريق في النواحي الهجومية، والثاني رقم 14 هو ماكازاي لاعب ارتكاز صاحب البنية الجسمانية الهائلة، وموتيسا رقم 4 العقل المؤثر للفريق المسؤول الأول عن كل الضربات الثابتة ويتمتع الفريق بأسلوب مهاري فردي، يساعدهم على نقل الهجمة إلى معظم اللاعبين بمهارة وسرعة عالية.
يذكر أن مصر كانت قد تعادلت في مباراتها الأولى مع ضيفتها زامبيا 1-1 قبل الخسارة في الجزائر 3-1، بينما تعادلت رواندا مع الجزائر وخسرت من زامبيا.
موضوع: منتخب الفراعنة يستحضر روح القارات في مواجهة رواندا اليوم 
الأحد يوليو 05, 2009 12:16 pm