الرحيل المفاجئ لنجم البوب شكل صدمة لنانسي ومطربين عرب.بيروت، القاهرة - سليمي حمدان، مروة عبدالفضيل
شكل الرحيل المفاجئ لنجم موسيقى البوب الأمريكي مايكل جاكسون صدمة في أوساط الفنانين العرب، ووصفوا ذلك بالخسارة العالمية. وقالت المطربة اللبنانية نانسي عجرم -لموقع "mbc.net"- إن جاكسون فنان عالمي لا ولن يتكرر مرة أخرى، ومع هذا فإن فنه باق إلى الأبد، وهو من أولئك الذين لا يموت فنهم، ويبقون أحياء مدى الحياة.
وأشارت إلى أن الراحل صاحب أعمال فنية عظمى لا تضاهيها أعمال أخرى، وأنه مثل أولئك العظماء في الوطن العربي: أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وغيرهم.
وأضافت نانسي: رحيله فعلا خسارة فنية كبيرة، خصوصا أنه لم يناهز الخمسين من عمره، أي أنه لم يعط كل ما لديه بعد، وكانت لديه أشياء كثيرة سيعطيها، مشددة على أن كل أغانيه حلوة، وأجمل ما فيها هو الرقص الأشبه بالموسيقى ذاتها.
ومن جهته، قال الفنان راغب علامة -في لقائه بموقع mbc.net- دون شكّ فإن مايكل جاكسون أسطورة، ومسيرته الفنية ليست عادية في الحياة، مضيفا: "لقد فاجأني موته فعلا، مع أن الأعمار بيد الله، ومع هذا أعتقد أن هناك أشياء غامضة بالنسبة لموته هي نفسها الأشياء الغامضة التي كانت في حياته.
وتابع راغب: لقد التقيت به أكثر من مرة، وآخرها منذ ثلاث سنوات في البحرين، وقد حضر لي حفل زفاف هناك، وكان في منتهى التواضع والسعادة. وقال: "نريد أن نصور عندكم، وأبقى طوال السهرة، وكان لذيذا جدّا".
وعما إذا ما كانت هناك أغنية يفضلها لجاكسون قال راغب: كل أغانيه جميلة، وأفضل أغنياته عن البيض والسود.
شيرين.. ومنير
في السياق نفسه، أشارت المطربة المطربة شيرين عبد الوهاب إلى أنه بفقدان مايكل جاكسون نكون قد فقدنا واحدا من أبرز النجوم العالمين في موسيقى البوب؛ لأنهم قليلون، وقد استطاع جاكسون أن يصنع لنفسه عالما خاصا من خلاله، ويكفي أنه برغم كل شيء غنى للبيض والسود متحديا التفرقة العنصرية التي كانت متوطنة بأمريكا، وأنه الوحيد الذي استطاع أن يحصل على 12 جائزة جرامي، وبدأ خطواته الموسيقية وهو لا يزال طفلا صغيرا في الخامسة من عمره، وكان قوي الشخصية والإرادة، بدليل أنه استطاع أن يقود فرقة موسيقية كاملة، وعمره 12 عاما، وبرغم كل التألق الذي لازمه، فإنه فضل الانسحاب من الحياة الفنية في عام 97 بعد الأزمات المرضية التي كانت تلاحقه دوما.
ومن جهته، أعرب المطرب المصري محمد منير عن استيائه من خلط حياة النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون بطريقه غنائه وموسيقاه، وقال -في تصريحات لـ mbc.net- إنه بالطبع حزين لوفاة نجم غنائي أعطى كثيرا لفنه، وعاش من أجله، وأرى أنه تعرض للظلم لعدم قدرة كثيرين على الفصل بين حياة جاكسون الشخصية، وما بها من تناقضات نتفق عليها جميعا، وبين اللون الموسيقى المميز، وصوت الشجن الذي كان يتغنى به.
فؤاد.. ونيكول
لكن المطرب المصري محمد فؤاد يختلف مع الآراء السابقة بقوله: إن موسيقى مايكل جاكسون قد تكون عادية، وقد تفوق عليه كثيرا كل من نجوم موسيقى البوب؛ ألفيس بريسلي وفرانك سيناترا، إلا أن الفارق يكمن في أن حياة جاكسون بعيدا عن إطار الفن احتوت على كثير من الغرائب والتناقضات التي قد تكون مأساوية، لكنها أسهمت في ذيوع صيته أكثر.
ومن ناحيتها اعتبرت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين أن حادث وفاة مايكل جاكسون هو الحدث الأسود لها في العام الحالي؛ لأنها كانت تحترم فنه، وتقدر غموضه الذي كان يعيش به، وعدم إنصاته لكلام كثيرين، لذا استطاع أن يجبر كثيرين على السير وراء أخباره؛ لأنه كان السهل الممتنع شخصيا وفنيا، كما أن له مواقف إنسانية عدة لعل، أهمها الجولات الخيرية التي كان يقوم بها في جنوب إفريقيا، وكذلك يتميز بأنه كان لا يزال في بداياته، وصمم على منافسه نجم موسيقى البوب ألفيس بريسلي.
أخيرا، أشارت اللبنانية نيكول سابا إلى أنها تعرف كثيرين من المقربين لنجم البوب الراحل، وقد سألت بعضهم عن مساحيق التجميل التي كان يصر على وضعها، ففوجئت بأنه تعرض للظلم والقسوة الإعلامية كثيرا؛ لأن المساحيق إنما كان يحرص على وضعها لإخفاء معالم مرضه التي حاصرت ملامح وجهه، لأنه كان لا يريد إيذاء جمهوره، وبالتالي كان لا يهوى وضعها.
وتابعت نيكول أنها تسمع موسيقاه وأغنياته المميزة دوما في سيارتها، وحينما تكون حزينة لا يخرجها من حزنها سوى أغنياته، ولعل أقرب أغنية إلى قلبها أغنيته الشهيرة don، t walk away.