في البداية اخصكم بالتحية والسلام
لعل الجميع يعرف الخليفة هارون الرشيد واولاده الامين والمأمون وقصصه مع البهلول وهذه القصة تحوي ع الحكمة والفكاهة معاً
كان الامين ابن زبيدة سيدة نساء بغداد في وقتها اما المأمون فكان ابن امة الله اي (خادمة ) من ايران وكان الاخوان يدرسان معاً في مكتبة المدينة وكان الخليفة يذهب دائما لتفقد احوال ابناه ففي احد الايام كان الخليفة في طريقة الى المكتبة فلقى في طريقه البهلول فذهبا معاً الى المكتبة وحين وصولهما كان الامين والمأمون يلعبان خارج المكتبة فسأل الخليفة المعلم عن ابناه فقال المعلم المأمون ذكي جدا ونبه اما الامين فكان غبي جدا فقال الخليفة (وما اللذي يثبت كلامك ) فوضع المعلم ورقة تحت كرسي المأمون ووضع حجارة كبيرة تحت كرسي الامين فجاء الامين والمأمون فقبلا الارض احتراما لوالدهما فجلسا فبدأ المأمون يتلفت هنا و هناك فقال المعلم (ما بك يا بني ) فقال له اشعر ان الارض او السطح قد ارتفعت مقدار ورقة فقال المعلم للامين وهل تشعر بهذا ايضا فقال كلا لا اشعر بهذا فطلب بعدها المعلم من الاخوان الخروج فقال المعلم الحمد لله الذي وفقني لاثبات ذلك فضحك البهلول وقال هذا هو سر اختلاف ذكاء الابناء فقال الخليفة وما تقصد ؟ فقال ان ذكاء الابناء يعتمد ع شيئين :
1 _ مدى حب الابوان لبعضهما
2_ اختلاف فصيلة الدم فقد كانت فصيلة دم زبيدة و هارون الرشيد متشابهتان اما فصيلة دم امة الله او الخادمة مختلفة
واعطى البهلول مثال ع ذلك (المهر ذكي لان ابواه الفرس والحصان) فحمر الخليفة لان البهلول قصده بذلك فضرب البهلول مثالا اخر وهكذا القصة .
منقول من منتديات عيون العرب